الخميس، 12 يناير 2017

نصائح لمريض السكري للعناية بقدميه




يكشر مرض السكري عن أنيابه ويفترس صحة القدم في تركيبها ووظائفها. يفزع المصابون عندما يرون هذه الجروح التي لا تلتئم بسهولة، وهذه المساحات الحمراء تتمدد وتنتشر، لكن لكل داء دواء والتعايش مع القدم السكرية بات ناجحاً إن اتبع المريض الإرشادات الطبية بدقة، وإن كانت الوقاية تبقى دوماً خيراً من العلاج في مجتمعنا العربي، الذي غيَّر نمط الحياة وسعى وراء الرفاهية وتقليد الغرب في وجباته ومطاعمه دون تقليده في حركته ورياضته وتوافر مساحاته الخضراء، وإن كان مرض السكري أضحى ضيفاً ثقيلا في أغلب بيوتنا العربية وبلغ عدد المصابين به حول العالم ما يقرب من 400 مليون مريض، فالأمل باقٍ في التخلص من شبحه ومن أنيابه، حتى إن وصلت الأعراض إلى القدم السكرية، وهي أعراض يفزع منها الكثيرون دون وجه حق ويتخصص في علاجها القليل بكل نجاح وحق.

تشرح رئيسة الرابطة الكويتية للجروح والعناية بالقدم السكرية د. غادة إبراهيم كيف ان القدم السكرية ببساطة عبارة عن ظهور أعراض مرضية في القدم كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي، أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية، بحيث تتعرض فيها قدم مريض السكري للأضرار في تركيبتها أو وظيفتها أو الاثنتين معاً.

وتضيف: «الشخص المصاب بمرض القدم السكرية له أحوال مرضية متعددة، مثل ضعف أو عدم الإحساس بالقدم، والإحساسات غير الطبيعية بالقدم مثل البرودة والسخونة بلا سبب، وصعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي، والآلام المتكررة بالقدم من دون إصابات أو جروح، وتوجد علامات إذا ظهرت بقدم مريض السكري، فإنه يصبح حتما مصابا بالقدم السكرية مثل التقرنات (الكاللو) والشقوق والقروح والبثور وعتامة الأظافر وتشققها، والغرغرينا (زرقة أو سواد بالأصابع أو الجوانب أو بطن القدم)، أيضاً تغير لون أجزاء من القدم مثل ميلها إلى الحمرة أو لون الغروب، أو البياض المشابه لذلك الذي ينشأ عن غمرها في الماء لفترة طويلة، أو بياض مناطق ما بين الأصابع، أو ظهور بقع لونية من أي لون (خاصة بالكعب وأطراف الأصابع)، والجروح التي لا تلتئم، والتورمات بأجزاء من القدم خاصة السطح، الباطن، الأصابع أو الكاحل أو بكل القدم خاصة إذا حدث ذلك في قدم واحدة، ومن هذه العلامات أيضاً، سخونة القدم الزائدة أو برودتها الزائدة، وخروج صديد من القدم وهي علامة متأخرة جداً، والتشوهات وتغير شكل القدم مثل الإعوجاج أو انحراف القدم إلى جهة معينة أو تغير شكل الأصابع (الأصابع المطرقية)».

أسباب فشل العلاج
المريض والطبيب والمرض والتعليم الطبي والدولة والظروف الاجتماعية والاقتصادية، كلها أسباب لفشل العلاج في كثير من المرضى، يقول إبراهيم العيسوي أحد المرضى الذين التقتهم القبس ان التأثير النفسي للمرض هو المشكلة الحقيقية التي تواجهه، ويضيف: «أنا أحاول ألا استسلم للإحباط حتى لا ينال مني التأثير النفسي بطريقة سلبية تؤثر في حياتي، خاصة في ظل الضغوط التي تواجه كل إنسان طبيعي غير مصاب بأي مرض أحياناً لا يستطيع أن يقاومها، فما بالك بمريض السكر الذي يتأثر ويؤثر فيه كل شيء من حوله»، وينصح العيسوي بعدم الخجل من الإصابة بأي مرض فهو قدر واختبار لا بد من مواجهته ومصارحة الأهل به في بداياته.

التعايش
وهنا توضح د. غادة إبراهيم كيف للمريض أن يتعايش مع القدم السكرية نفسيًّا فتقول: للتعايش مع المرض نفسيًّا لابد من اتخاذ هذا المرض صديقًا له يهادنه بالالتزام بالنظام الغذائي والمداومة على قياس نسبة السكر، وهنا يأتي دور الأسرة في محاولة إخراج الفرد المصاب بمرض القدم السكرية من العزلة التي يحدثها له المرض عبر الأنشطة الاجتماعية سواءً مع أفراد الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء، ومراعاته بحمايته بطريقة غير مباشرة من التوتر والإجهاد الجسدي والضغط النفسي، وعدم تذكيره دائما أنه إنسان مريض، وكذلك الاستعانة بخبرة الطبيب المباشر لعلاج المريض لديهم، واخصائي نفسي يوجههم كيف يتعاملون معه، لذلك لابد من التعامل مع المصابين بداء القدم السكرية بطريقة محبة، وإشعارهم بأنهم أشخاص مقبولون بالمجتمع، وليسوا مرضى منبوذين أو أنهم عبء على أفراد الأسرة بسبب مرضهم، وأنهم أناس منتجون لهم دورهم في الأسرة والمجتمع، وأن يتم تقديم الدعم الديني والأسري، إلى جانب تقديم الإرشاد والعلاج النفسي والعلاج الدوائي إن احتاج المريض بطريقة صحيحة لذلك.

وترجع د. غادة أسباب فشل العلاج للقدم السكرية إلى المريض عندما يتهاون في علاج المرض بسبب عدم إدراكه أنه يختلف عن الناس الأصحاء ومن الأسباب – في رأيها _ تأخر اكتشافه وقلة أعراضه في بدايته، بالإضافة الى عدم إدراكه لخطورته لضعف التوعية، والطبيب الذي لا يمتلك الخلفية العلمية المناسبة ولا خطط العلاج القياسي الفعال مع التفاوت والتناقض والتضارب في أساليب المعالجين لاختلاف تخصصاتهم وخبراتهم، والتعليم الطبي الذي يمنح حيزا ضئيلا جدا من الاهتمام لهذا المرض رغم خطورته وانتشاره وتأثيره البالغ على الأحوال الاجتماعية والاقتصاد وضرورة وجود حد أدنى مقبولا من العلم والخبرة لدى جميع الأطباء فيه لكثرة تعرضهم للمرضى.

دور الدولة
وتؤكد إن بعض الدول لا توفر الحد الأدنى المقبول من العلاج المناسب للمرض ولا التوعية الكافية لتجنبه رغم انتشاره في المجتمع، كما أنها لاتوفر الدعم الاجتماعي للمرضى بهذا المرض الذي يستغرق شهورا للعلاج ويستنزف أمكانات المرضى، كما لا تشجع الأبحاث الهادفة على إيجاد حلول فعالة وحاسمة للمرض ولا تدرب الأطباء على وسائل التشخيص المبكر والعلاج ولا تدعم الأدوية الضرورية باستثناء الإنسولين.

ولا نغفل الظروف الاجتماعية والاقتصادية، حيث أن غالبية المرضى من الفئات المتوسطة وتحت المتوسطة والفقيرة ممن لا يمكنهم مواجهة الاستنزاف المادي الذي تتسبب فيه مصاريف العلاج الباهظ لفترات طويلة، مما يؤدي الى توقف العلاج وقبول النهاية الحتمية، وهي التدهور العام السريع أو الاستمرار كمرضى لسنين من دون شفاء مع فترات علاجية عند حدوث تهديد جسيم أو الرضا بالحلول الحاسمة المقترنة لخسائر عضوية (البتر).

لماذا القدم؟
في لقائنا مع رئيسة اللجنة الإعلامية لرابطة الجروح والقدم السكرية الكويتية د. هدى الضبيب، أوضحت أن القدم من أكثر أجزاء الجسم عرضة للإصابات حتى عند الأشخاص الطبيعيين لأن تعاملها مباشر مع الأرض، مما يعرضها الى مشاكل عديدة مثل التعرض لصلابة الأرض، ووجود أشياء حادة ملقاة فيها، والسخونة الزائدة جدا (مثل السير حافيا على رمال الشاطئ بالمصيف)، والتعرجات وعدم الاستواء مما يتسبب في إلتواءات أو إصابات، أيضاً الأحذية، فهي أكثر الملابس التي نرتديها قسوة وصلابة إذا تمت مقارنتها بالقميص أو الفستان، ووزن الجسم، فالقدم هي التي تتحمل وزن الجسم كله أثناء المشي مما يشكل ضغوطا عليها، والإهمال، فالقدم من أقل أجزاء الجسم حصولا على عنايتنا من فحص وعناية ونظافة، مقارنة باليدين.

الأعصاب الطرفية
وتؤكد د. الضبيب أن قدم مريض السكر أكثر استعدادا للمشاكل من الأشخاص الآخرين لأسباب كثيرة أهمها أن مرضى السكر لا يشعرون بالقدمين جيدا بسبب تأثير السكر على الأعصاب الطرفية الحسية. كما أن الكثيرين منهم يعانون تغيرات وتشوهات في شكل القدم والأصابع بسبب تأثير السكر في الأعصاب الطرفية الحركية مما يعرضهم أكثر للإصابات.
يضاف إلى ذلك أن جلد القدمين في مرضى السكر يعاني من الجفاف والتشققات والتعرض الزائد لظهور بقاليل مما يشكل نقاط ضعف ويعرضه للإصابات، ومريض السكر معرض أكثر لحدوث المضاعفات مع أي إصابات للتأخر في اكتشاف الإصابات وعدم شعور المريض بحدوث الإصابات ذات الطابع المتكرر يؤدي إلى تكرارها وبالتالي حدوث مضاعفات مع صعوبة في العلاج، كما يحدث عند تكرار الاحتكاك بأجزاء صلبة في حذاء جديد أو جبس حول القدم أو جهاز تعويضي جديد أو الاحتكاك بالأرض عند نقاط معينة أثناء الصلاة أو الجلوس في أوضاع خاصة أو الإصابات المرتبطة بمهن معينة مثل السائقين أو عمال البناء.
وذكرت: عدم شعور المريض بحدوث الإصابات المنفردة (مثل دخول مسمار أو زجاج مكسور إلى القدم) يؤدي إلى التأخر في طلب العلاج وبالتالي تكون الفرصة أكبر لحدوث مضاعفات مع الوقت، وضعف قدرة القدم على مواجهة الإصابات، وذلك بسبب ضيق الشرايين التي توصل الدم للقدمين وذلك أكثر حدوثا وأشد خطورة في مرضى السكر.

وقالت {هذه الامور تؤدي إلى عدم قدرة أنسجة القدم على مواجهة الإصابات والعدوى الميكروبية. في الحالات البسيطة يؤدي ذلك لإنتشار العدوى أو عدم التئام الجروح.
في الحالات الشديدة يؤدي ذلك لتحول الجروح البسيطة إلى غرغرينا وموت أنسجة القدم، وضعف قدرة الجسم عموما على مواجهة الإصابات لأن رد فعل الجسم عموما للإصابات عند مريض السكر يختلف عن الإنسان الطبيعي لسببين: الأول أن مرضى السكر أكثر استعدادا للإصابة بالميكروبات من الآخرين بسبب ضعف المناعة لديهم والثاني أن مضاعفات السكر في أجزاء الجسم الأخرى (القلب والكلى) تؤثر أيضا في القدم.

خطورة الإصابة بالقدم السكرية
القدم السكرية مرض يبدأ ببطء وبشكل صامت غير محسوس ثم يتدهور بسرعة جدا بحيث يؤدي إلى تدمير أجزاء من القدم في أيام قليلة. يؤدي الفشل في علاج كثير من الحالات إلى خسائر. أقلها عدم عودة القدم لممارسة وظيفتها بنفس الكفاءة، أما أخطرها فهو وفاة المريض، وبين هاتين الدرجتين قد يحدث: فقدان أصابع أو أجزاء من القدم أو حتى القدم كلها أو القدم والساق أو حتى معظم الطرف السفلي.

انتبه للإصابات
عدم شعور المريض بحدوث الإصابات مثل دخول مسمار أو زجاج مكسور إلى القدم يؤدي إلى التأخر في طلب العلاج وبالتالي تكون الفرصة أكبر لحدوث مضاعفات.






----
لمزيد من الاستفسارات و الاسئلة عن القدم السكرى واحذية مرضى السكر واحدث جهاز لتشخيص وتحديد أماكن الضغط عند مريض السكر للوقاية من القدم السكرى والقروح  رسالنا على الواتس اب 00201126629271
ولاستقبال رسائل يومية طبية مفيدة ارسل كلمة ( طبية ) لنفس الواتس اب السابق
00201126629271
تواصل معى بخصوص مشاكل القدم والقدم السكرى على الرابط التالى 
--
تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية

ملاحظة : جميع ماذكر من علاجات ربما لاتناسب مريض السكر والقدم السكرى لذلك يجب استشارة طبيب القدم اولا او تواصل معنا قبل ان تبدأ بأى علاج مما ذكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق